اعتقال العشرات من الكلدانيين كانوا يديرون نشاطهم من ناد اجتماعي عراقي في كاليفورنيا
واشنطن: «الشرق الأوسط»
أعلن مسؤولون فيدراليون أميركيون أنهم وجهوا ضربة قاصمة لشبكة للاتجار في المخدرات تضم أعضاء في أقوى عصابة مخدرات في المكسيك وأفرادا من الجالية العراقية في الولايات المتحدة ألقي القبض عليهم أثناء بيعهم مخدرات غير قانونية وبنادق وقنابل يدوية ومتفجرات مصنوعة في المنازل.
وألقي القبض على نحو 60 فردا من أبناء الجالية العراقية بعد تحقيقات استمرت ستة شهور من قبل إدارة مكافحة المخدرات والشرطة بمدينة إل كاجون، الواقعة إلى الشرق من سان دييغو، وتنتمي غالبية سكانها للطبقة العاملة. والكثير من المشتبه فيهم عراقيون من الطائفة الكلدانية فروا من وطنهم في خضم تهديدات تنظيم القاعدة وجماعات متطرفة أخرى. وأعلنت الشرطة أن بعض من ألقي القبض عليهم على الأقل مشتبه في انتمائهم إلى العصابة الكلدانية للجريمة المنظمة، وهي عصابة عراقية مقرها ديترويت.
وأفادت السلطات بأن المشتبه فيهم عملوا من داخل ناد اجتماعي عراقي في إل كاجون، وشحنوا مخدرات أمدتهم بها «سينالوا»، وهي واحدة من أقوى العصابات المكسيكية، إلى ديترويت، التي تضم أكبر جالية عراقية كلدانية في الولايات المتحدة، حسب ما أفادت به وكالة «أسوشييتد برس» نقلا عن عريضة الاتهام الفيدرالية التي كشف النقاب عنها أول من أمس. يذكر أن إل كاجون تضم ثاني أكبر جالية سريانية.
وجاء تحرك المسؤولين في أعقاب شكاوى من الجيران، بل وبعض أزواج وزوجات أعضاء النادي لسنوات من النشاطات الإجرامية بداخله، والتي تضمنت محاولة القتل وبيع مخدرات والمقامرة وبيع أسلحة على نحو غير قانوني. وصادرت السلطات 18 رطلا من المثامفتامين والكوكايين ومواد أخرى مخدرة، وأكثر من 3.500 رطل من الماريغوانا، و630.000 دولار نقدا، وأربع عبوات ناسفة بدائية الصنع، وأكثر من 30 قطعة سلاح، بينها بنادق.
وفي أبريل (نيسان)، أطلع أحد العراقيين عميلا سريا يعمل لحساب إدارة مكافحة المخدرات على قنبلة يدوية، وأخبره بوجود مزيد من القنابل اليدوية من مصدر عسكري مكسيكي.
من جانبهم، يعتقد المسؤولون أن الأسلحة والمتفجرات كانت موجهة للبيع محليا، وأنه ليست هناك مؤشرات على أن المجموعة العراقية كانت تمد أعنف عصابات المكسيك الإجرامية بالأسلحة لاستخدمها في حرب المخدرات الدائرة بالبلاد التي حصدت حتى الآن أرواح 35.000 شخص على الأقل. وأشار ويليام آر شيرمان، العميل الخاص لدى إدارة مكافحة المخدرات المسؤول عن مكتب سان دييغو التابع للإدارة، إلى أن الشبكة كانت تنوي بيع حصة من الـ3.500 رطل من الماريغوانا، والتي يعتقد أنها تخص عصابة «سينالوا» التي يقودها جواكين إل تشابو غوزمان، الذي أصبح واحدا من أغنى وأكثر رجال العالم المطلوبين لدى العدالة منذ هروبه من سجن مكسيكي منذ 10 سنوات.
السبت سبتمبر 03, 2011 4:28 pm